الدرس العشرون: مقدمة في علم الفرائض
موضوع علم الفرائض هو: ما يخلفه الإنسان بعد موته مما يأتي:
موضوعه | أمثلته | |
1 | الأموال |
|
2 | الحقوق |
|
يطلق على ما يخلفه الإنسان بعد موته من الأموال والحقوق اسماً مما يأتي:
- الوصية.
- التركة.
- الوقف.
في آخر سورة النساء ما يدل على أن الله تعالى تولى قسمة الفرائض والفتوى فيها بنفسه؛ اذكر الآية الدالة على ذلك:
قال الله تعالى: (فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله يحب بكل شيء عليم).
إذا مات الشخص وخلف تركة فيتعلق بهذه التركة خمسة حقوق فتنفذ هذه الحقوق بحسب ترتيبها الآتي:
الحق | توضيحه وأمثلته | |
1 | مؤنة تجهيز الميت |
|
2 | قضاء ديون الميت الموثقة برهن شيء من التركة |
|
3 | قضاء الديون المرسلة |
وهي: غير الموثقة برهن وهي نوعان: أ- ديون الله تعالى، مثل:
ب ـ ديون للآدميين، مثل:
|
1- من الديون المتعلقة بعين التركة: قرض صندوق التنمية العقاري أو وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أو صندوق التنمية الزراعي ومع هذا يتساهل بعض الناس في تسديده عن الميت وقد توزع التركة على الورثة قبل سداده:
أ- ما سبب هذا التساهل في نظرك؟
ربما لأنه حق الدولة، وكثيرين يتهاونون في هذا الحق، اعتقاداً منهم أن هذا مال الدولة وبذلك هم لهم حق فيه.
ب- ما التوجيه المناسب في هذه الحالة على ضوء ما درست؟
دين الدولة دين كأي دين، يجب رده وسيحاسب عليه الإنسان في الآخرة كما يحاسب على غيره، فليسدد كل فرد ما عليه تجاه الأفراد وتجاه الدولة، حتى يلقى الله خالياً من حقوق العباد.
2- على ضوء ما فهمته: ما الفرق بين الإرث والتركة؟
- التركة: ما يتركه الميت من أموال وحقوق مالية أو غير مالية، وتتعلق بها حق تجهيز الميت وقضاء ديونه وتنفيذ وصيته.
- الإرث: هو انتقال حق بمجرد موت مالكه للورثة الذين يستحقونه شرعاً بعد تصفية التركة من جميع الحقوق.
3- توفي رجل، وترك زوجته وثلاثة أبناء، وخلف تركة مقدارها: ثلاثون ألف ريال وتكلفت مؤنة التجهيز (٣٠٠) ريال وعليه دين مرسل لبعض أصدقائه مقداره: (١٥٢٠٠) ريال وعليه دين لصديق آخر قد رهن فيه سيارته مقداره: (١٤٥٠٠) ريال وأوصى بترميم مسجد بمقدار:
(٧٠٠٠) ريال فكيف توزع تركته؟
مؤنة تجهيزه | مؤنة تجهيزه |
الديون المتعلقة برهن شيء من التركة | الديون المتعلقة برهن شيء من التركة |
الديون المرسلة | الديون المرسلة |
الوصية بترميم المسجد | الوصية بترميم المسجد |
الإرث لزوجته وأبنائه | الإرث لزوجته وأبنائه إن بقي شيء |
1- بين في الحالات الآتية من يرث ومن لا يرث مع بيان السبب:
الحالة | حكم إرثه | السبب |
امرأة طلقها زوجها طلقة واحدة، ثم مرض ومات وهي في العدة | ترث | لبقاء العلاقة الزوجية. |
شخص قتل ابن عمه الذي لا وريث له سواه | لا يرث | لا ميراث لقاتل. |
شخص توفي أبوه من الرضاعة وليس له أولاد | لا يرث | لأن الرضاعة لا توجب الإرث. |
شخص ضايقه أولاده فكتب في وصيته أن تركته جميعها لصديقه وجاره الوفي | الوصية في الثلث فقط | لأنه لا وصية في أكثر من الثلث. |
2- اكتب مقالا عن الدين يتضمن ما يأتي:
أ- متى يجوز للإنسان أن يستدين.
وينبغي للمسلم أن يستدين إلا إذا ألمت به حاجة ماسة، فيجوز للإنسان أن يستدين إذا علم من نفسه القدرة على الوفاء، وقد يعرض له ما يجعله واجباً إذا كان لدفع الضر عن نفسه، والواجب على المسلم إذا استدان أن يعزم على سداد الدين عندما يوسر، فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (ص) قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله" رواه البخاري. فليس للإنسان كلما اشتهت نفسه شيئاً استدان، فالدين هم بالليل مذلة بالنهار، فعليه أن يكبح جماح نفسه، وأن يروضها على القناعة والرضا بما قسم الله له.
ب- أهمية قضاء الديون وخطورة التساهل في ذلك.
التساهل في الديون والإكثار من الاستدانة من القضايا التي وقع فيها كثير من الناس، مع عدم نظرهم إلى عواقبها السيئة في الدنيا والآخرة، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي (ص) قال: (يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين) رواه مسلم. وكذلك فإن الديون قد تحبس المسلم من دخول الجنة إذا مات وهو مدين، فعن محمد بن عبد الله بن جحش رضي الله عنه قال: كنا جلوسا بفناء المسجد حيث توضع الجنائز، ورسول الله صلى الله علسه وسلم رافع رأسه إلى السماء، فنظر، ثم طأطأ بصره، ووضع يده على جبهته ثم قال: سبحان الله، سبحان الله، ماذا نزل من التشديد؟ قال: فسكتنا يومنا وليلتنا، فلم نرها خيرا حتى أصبحنا. قال محمد: فسألت رسول الله (ص): ما التشديد الذي نزل؟ قال: في الدين، والذي نفس محمد بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي ثم قتل، ثم أحيي ثم قتل، وعليه دين، (ما دخل الجنة حتى بقضى عنه دينه) رواه أحمد والنسائي. والحاكم وحسنه العلامة الألباني في صحيح الترغيب.
وقد كان النبي (ص) يمتنع عن الصلاة عمن عليه دين حتى يقضى دينه فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل: هل ترك لدينه قضاء؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال: صلوا على صاحبكم. فلما فتح الله عليه الفتوح قال: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فهو لورثته) رواه مسلم. وخلاصة الأمر أن التساهل في الديون أمر جد خطير على المسلم في دنياه وفي أخراه، وينبغي للمسلم أن لا يستدين إلا إذا ألمت به حاجة ماسة، وعليه أن ينوي سداد الدين في أسرع وقت ممكن، وعلى المسلم أن يحذر من الاستدانة من البنوك الربوية؛ لأن الربا من كبائر الذنوب، وليعلم المسلم أن الدين قد يحول بينه وبين الجنة إن مات مديناً عن فعل الأعمال الصالحات.
3- بالرجوع إلى كتب التفسير: اكتب ملخصاً عن معنى قوله تعالى: (من بعد وصية توصون بها أو دين).
إنما قيل: من بعد وصية توصون بها أودين فقدم ذكر الوصية على ذكر الدين؛ لأن معنى الكلام: إن الذي فرضت لمن فرضت له منكم في هذه الآيات - إنما هو له من بعد إخراج أي هذين كان في مال الميت منكم، من وصية أو دين. فلذلك كان سواء تقديم ذكر الوصية قبل ذكر الدين، وتقديم ذكر الدين قبل ذكر الوصية؛ لأنه لم يرد من معنى ذلك إخراج الشيئين: "الدين والوصية" من ماله، فيكون ذكر الدين أولى أن يبدأ به ذكر الوصية.
حلول أسئلة الثانوية مقررات
حل اسئلة رياضيات - علوم - عربي وجميع الكتب والمواد الأخرى
النقاشات