حل أسئلة الدرس الرابع: أسباب النزول

بالرجوع إلى أحد كتب أسباب النزول أورد سبب نزول قوله تعالى: (1).

(عبس وتولى {1} أن جاءه الأعمى {2}) عبس: {1-2}

اتصف النبي (ص) بكل الصفات الكريمة التي تنزهه عن النقص، ولكنه في النهاية بشر قد يخطئ في بعض الأمور البسيطة والتي لا تنم عن أي نقص فيه ومنها صدوده عن الأعمى عبد الله بن مكتوم الرجل الأعمى الذي لا يبصر ما حوله فقد قدم إلى النبي (ص).

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب حاول تطبيق هذه العبارة من خلال قوله تعالى:

(الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم) المجادلة: {2}

الذين يحرمون نساءهم على أنفسهم تحريم الله عليهم ظهور أمهاتهم، فيقولون له أن: أنتن علينا كظهور أمهاتنا، وذلك كان طلاق الرجل امرأته في الجاهلية.

حاول تدوين السبب في قلة الآيات التي ورد فيها سبب نزول.

لأن في القرآن الكريم آيات تدل على قصص الأنبياء وآيات تدل على النعيم للمؤمنين والعذاب للكافرين وآيات تدل على قدرة الله على خلقه فهذي لم يكن لها سبب نزول.

إن من فوائد معرفة سبب النزول معرفة من نزلت الآية فيه مثل لذلك بالتعاون مع زملائك لآية نزلت مدحاً لأحد الصحابة رضي الله عنهم.

حادثة الإفك حادثة افتعلها المنافقون في عهد النبي (ص)، ولكنها دحضت بآيات من سورة النور، حيث اتهم المنافقون كلاً من السيدة عائشة بنت أبي بكر والصحابي صفوان بن المعطل بارتكاب الفاحشة ولكن نزلت آيات من القرآن الكريم تخبر ببراءتهما قال تعالى (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم).

س1 ما معنى قول ابن تيمية (العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب)؟

قال ابن تيمية: معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ففهم المراد بالآية وتفسيرها بشكل صحيح ودفع الإشكال عن معناها.

س2 ما المراد بسبب النزول؟

ما نزل قرآن بشأنه وقت وقوعه، كحادثة أو سؤال.

س3 بين معنى (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب).

إذا نزلت الآية لسبب خاص ولفظها عام كان حكمها شاملاً لسببها ولكل ما يتناوله لفظها؛ لأن القرآن تشريع عام لجميع الأمة، فكانت العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

مثال ذلك: آيات اللعان في قول الله تعالى (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم)، فسبب نزولها قذف هلال بن أمية زوجته بالزنا مع شريك ابن سحماء، ولكن الحكم الذي تضمنته الآية عام بعد ذلك لكل من اتهم زوجته بالزنا؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

س4 بين الفرق بين قول الراوي: (سبب نزول هذه الآية كذا)، وقوله: (أحسب هذه الآية نزلت في كذا).

ما يعبرون عنه بقولهم: نزلت هذه الآية في كذا، يعني أن هذا مما يدخل في عمومها ومعناها؛ فهذا النوع ليس له حكم الرفع سبب نزول الآية كذا وكذا، فهذا يكون من قبيل الصريح وله حكم الرفع إلى النبي (ص)، لأنه لا يحتمل أن يكون من قبيل التفسير من الصحابي حتى نحكم له بالوقف.