الحديث الأول: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم)

إرشادات الحديث

3: لضرب الأمثال فوائد كثيرة منها:

ج- للعظة والتعلم.

د- إبراز المعاني في صورة حسية.

5: بين النبي (ص) أن الناس في تلقيهم للعلم ثلاثة أقسام وشبههم بأنواع الأرض الثلاثة: النقية، والأجادب، والقيعان كما في الجدول الآتي:

المشبه المشبه به وجه الشبه (استنتج وجه الشبه واكتبه في هذه الخانة)
المنتفعون بالعلم المبلغون له الأرض النقية لأن من يقبل ذلك الهدى والعلم ويعمل به ويعلمه للناس كالأرض التي تقبل الماء وتنبت العشب الكثير
المبلغون للعلم دون أن ينتفعوا به الأرض الأجادب شبه من علم العلم ولكن لم يعمل به كالأرض الأجادب الصلبة التي تمسك الماء فينتفع به الناس دون نفسه
المعرضون عن العلم الأرض القيعان شبه من أعرض عن الهدى والعلم فلم يقبله كبرا وتعاليا بالقيعان والأرض الملساء التي لا تمسك الماء ولا تنبت العشب

نشاط

كثر ضرب المثل في الكتاب والسنة بالرجوع إلى القرآن الكريم وكتب السنة أو برامج الحديث النبوي في الحاسب الآلي: اكتب اثنين من أمثال القرآن واثنين من أمثال السنة:

من أمثال القرآن من أمثال السنة
(مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون) {البقرة}.

ضرب لنا رسول الله (ص) مثل الدنيا مثل أربعة منا رجل آتاه الله علما وآتاه مالاً فهو يعمل بعمله في ماله ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالاً فهو يقول لو آتاني الله مثل ما أوتي فلان لفعلت فيه مثل ما يفعل فهما في الأجر سواء ورجل آتاه مالاً ولم يؤته علماً فهو يمنعه من حقه وينفقه في الباطل ورجل لم يؤته الله علماً ولا مالاً فهو يقول لو أن الله آتاني مثل ما أوتي فلان لفعلت فيه مثل ما يفعل في الوزر سواء.

(ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون) {البقرة}. مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر. وفي رواية: (بدل المنافق) الفاجر.

نشاط

بالتعاون مع زملائك اكتب فوائد العلم الشرعي وآثاره الحسنة على الناس:

  1. أن طلب العلم أفضل النوافل قال الإمام النووي: "اتفق جماعات على أن الاشتغال بالعلم، أفضل من الاشتغال بنوافل الصلاة، والصوم، والتسبيح ونحو ذلك".
  2. أنه علامة خير قال النبي (ص): (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين) رواه البخاري ومسلم.
  3. أن الله لم يأمر نبيه (ص) من الاستزادة بشيء إلا من العلم قال تعالى: (وقل ربي زدني علماً).
  4. أن فيه الرفعة في الدارين للمؤمن قال تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" فلم تقيد الرفعة بالمال أو الملك أو الجاه بل الرفعة بالعلم.
  5. أنه من أسباب دخول الجنة قال النبي (ص): (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة).
  6. أنه إرث الأنبياء فكما جاء في الحديث أن الأنبياء لم يرثوا درهماً ولا ديناراً إنما ورثو هذا العلم فمن أخذها أخذ بحظ.

فضل العلم وفوائده واثاره الحسنة:

  1. العلم مهذب للنفوس: سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال: ألم تسمع قوله حين بدأ به (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) فأمر بالعمل بعد العلم.
  2. العلم نور البصيرة: إنه نور يبصر به المرء حقائق الأمور، وليس البصر بصر العين، ولكن بصر القلوب، قال تعالى: (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) ولذلك جعل الله الناس على قسمين: إما عالم أو أعمى فقال الله تعالى: (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى).
  3. العلم يورث الخشية من الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقال تعالى: (إن الذين أوتو العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً).
  4. من طلب الاستزادة من العلم: وقد أمرنا الله بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم فقال الله تعالى: "وقل ربي زدني علماً".
  5. العلم أفضل من الجهاد: إذ من الجهاد، الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء، وهو أعظم منفعة من الجهاد باليد واللسان، لشدة مؤنته، وكثرة العدو فيه قال تعالى: (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً).
  6. التنافس في بذل العلم: ولم يجعل الله التحاسد إلا في أمرين: بذل المال، وبذل العلم، وهذا لشرف الصنيعين، وحث الناس على التنافس في وجوه الخير عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي (ص) (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) {متفق عليه}.
  7. العلم والفقه في الدين أعظم منة: ومن رزق فقهاً في الدين فذاك الموفق على الحقيقة، فالفقه في الدين من أعظم المنن عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) أخرجه الترمذي (2645) وقال: حسن صحيح.
  8. العلم مقدم على العبادة: والعلم مقدم على العبادة، فإن فضلاً في علم خير من فضل في عبادة، ومن سار في درب العلم سهل عليه طريق الجنة أخرج البيهقي في سننه عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (ص): (إن الله أوحى إلي: أنه من سلك مسلكاً في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه أثبتته عليهما الجنة وفضل في علم خير من فضل في عبادة وملاك الدين الورع) أخرجه البيهقي، بسند صحيح.

التقويم

س1: بين معنى مفردات الحديث الآتية: (نقية – الكلأ – العشب – أجادب – قيعان).

  • نقية: طيبة.
  • الكلأ: النبات الرطب واليابس.
  • العشب: النبات الرطب، وهذا من ذكر الخاص بعد العام.
  • أجادب: الصلبة التي تمسك الماء ولا تنبت العشب.
  • قيعان: الأرض المستوية الملساء التي لا تمسك ماء ولا تنبت.

س2: وضح الصورة التعبيرية في المثل الوارد في الحديث.

  • أن رسول الله (ص) شبه الهدى والعلم الذي بعثه الله به وأحيا به القلوب بالغيث الكثير الذي أحيا به الأرض.
  • كما شبه من يقبل ذلك الهدى والعلم ويعمل به ويعلمه للناس بالأرض الطيبة التي تقبل الماء وتنبت العشب الكثير.
  • كما شبه من علم العلم ولكن لم يعمل به كالأرض الأجادب الصلبة التي تمسك الماء فينتفع به الناس دون نفسه.
  • كما شبه من أعرض عن الهدى والعلم فلم يقبله كبراً وتعالياً بالقيعان والأرض الملساء التي لا تمسك الماء ولا تنبت العشب.

س3: قارن بين فئات الناس في موقفها من العلم.

  • الفئة الأولى: قبلت العلم والهدى فعلمت وعملت وعلمت.
  • الفئة الثانية: علمت العلم ولكن لم تعمل به في النوافل وغيرها.
  • الفئة الثالثة: أعرضت عن العلم علماً وعملاً وتعليماً.

س4: استدل لفضل العلم الشرعي بدليل من القرآن وآخر من السنة.

  • قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
  • قال رسول الله (ص) قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).

س5: اكتب أمام كل فائدة مما يأتي الشاهد عليها من الحديث:

م الفائدة موضع الدلالة من الحديث
1 ذم الإعراض عن تعلم العلم الشرعي. وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به.
2 من صوارف العلم : الكبر والتعالي. من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت.
3 كل ما جاء به النبي (ص) فهو من عند الله تعالى. (مثل ما بعثني الله به) (هدى الله الذي أرسلت به).
4 أهمية تبليغ العلم الشرعي ونشره بين الناس. "فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم".

حلول أسئلة الثانوية مقررات

حل اسئلة رياضيات - علوم - عربي وجميع الكتب والمواد الأخرى

النقاشات